اليونيسكو: تضرر 53 موقعاً ثقافياً في أوكرانيا منذ بدء الحرب

كشفت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو)، الجمعة، عن تضرر ما لا يقل عن 53 موقعا ثقافيا في أوكرانيا منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير الماضي، وفقا لوكالة فرانس برس.

وشملت الأضرار 29 موقعا دينيا و16 مبنى تاريخيا بالإضافة إلى 4 متاحف و4 معالم أثرية، حيث تمكنت اليونيسكو من التحقق من الأضرار عبر صور الأقمار الصناعية، وفق ما أوضح متحدث باسم المنظمة، مؤكدا أن القائمة "ليست شاملة".

وأضاف المتحدث باسم اليونسكو، أن الخبراء في المنظمة يواصلون التحقيق في عدد من التقارير.

وتقع 5 من هذه المواقع التراثية في منطقة تشيرنيهيف التي يقصفها الجيش الروسي، وهي مدرجة على قائمة "إرشادية" لليونسكو، أي أن على كييف ترشيحها لتصبح جزءا من قائمة التراث العالمي للأمم المتحدة.

قائمة لليونسكو

وتقع 5 مواقع أخرى في منطقة كييف و18 في منطقة خاركيف التي تتعرض أيضا لقصف روسي مكثف، وفق القائمة التي وضعتها يونسكو. 

وتقع بقية المواقع المتضررة في مناطق سومي (شمال شرق) وجيتومير (غرب كييف) وزابوروجيا (جنوب) ودونيتسك ولوغانسك (شرق).

ولم يرد في هذه القائمة معلومات عن مدينة ماريوبول (جنوب شرق) التي تحاصرها القوات الروسية، ومدينة خيرسون (جنوب) التي تسيطر عليها تلك القوات.

وردا على سؤال عما إذا كانت القوات الروسية هي المتسببة في الأضرار، أجاب المتحدث أن "هذه المواقع الـ53 التي تم التحقق من الأضرار التي لحقت بها ترتكز على تقارير قدمتها السلطات الأوكرانية"، ما يشير ضمنًا إلى مسؤولية روسيا.

وروسيا موقعة اتفاقية الأمم المتحدة لعام 1954 لحماية الممتلكات الثقافية في حال اندلاع نزاع مسلح.

وكانت المديرة العامة لليونسكو أودري أزولاي، قد شددت في رسالة وجهتها في 17 مارس الماضي إلى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، على أن "أي انتهاك لهذه المعايير ستترتب على مرتكبيه مسؤولية دولية".

بداية الأزمة

بدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير الماضي، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح الباب أمام احتمالات اندلاع حرب عالمية ثالثة، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

ولقي الهجوم انتقادات دولية لاذعة، ومطالبات دولية وشعبية بتوقف روسيا عن الهجوم فوراً في ظل الأزمة الإنسانية والاقتصادية الناجمة وانتشار تداعياتها على مستوى العالم.